عقد السبت 4/2/2012 لقاء مع رؤساء البلديات والمخاتير في مقر اتحاد بلديات منطقة جزين للبحث بموضوع مشكلة المياه في منطقة جزين وكيفية تأمين مصادر المياه للسنوات المقبلة بحضور النائب زياد اسود، رئيس الاتحاد الاستاذ خليل حرفوش والمهندس انطوان المعوشي.
في بداية الاجتماع وضع حرفوش الحاضرين بصورة الاجتماع الذي عقد مع رئيس مجلس الانماء والاعمار الاستاذ نبيل الجسر حول موضوع تأهيل شبكات المياه في منطقة جزين بحضور المعوشي واسود وقد "ابدى الجسر استعداد مجلس الانماء والاعمار للسماعدة في مجالي الصرف الصحي والمياه بعد وضع مخطط واضح من قبل البلديات والاتحاد".
واشار حرفوش الى انه "في موضوع الصرف الصحي حصل الاتحاد على مساعدة فرنسية وربح المناقصة الاستاذ المعوشي وقد باشر بوضع الدراسة" شاكراً له "جهوده المبذولة على هذا الصعيد بعيداّ عن الحسابات المادية الضيقة".
واعلن حرفوش ان "هدف اللقاء هو تجميع اكبر قدر من المعلومات المتوفرة لدى البلديات ولدى دائرة مياه جزين في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي حول مشاكل المياه ليقدم بعدها خطة عمل واضحة الى مجلس الانماء والاعمار".
من جهته حذر المهندس المعوشي انه "اذا لم تؤمن مصادر جديدة للمياه سنكون امام مشكلة مستقبلاً" داعياً المعنيين الى دراسة زيادة مصادر المياه ودراسة وضع الشبكات لتأهيلها". وتطرق المعوشي الى موضوع "بناء سد في عزيبة يؤمن 400 الف متر مكعب لكن بكلفة كبيرة شارحاً "ان الحل يكون بامكانية حفر ابار من خلال وضع داسة جيولوجية واذا وجدنا ان هذا الموضوع صعب سنطلب من النواب العمل لدى الجهات المعنية لبناء سد عزيبة".
بدوره اشار اسود الى ان "الخلل موجود ليس فقط في قطاع المياه بل في كافة القطاعات البنيوية في منطقة جزين ارتقينا ان نقوم بمعالجتها تباعاً"، كاشفاً عن وجود "اكثر من 30 او 35 شبكة للمياه في المنطقة مهترئة كلياً بسبب الاهمال المتراكم لسنوات وعدم بناء الخزانات وهذا ما دفعنا الى زيارة مجلس الانماء والاعمار ولقينا تجاوباً كبيراً ووجهونا الى بعض المسائل الواجب درساتها وهم بانتظار الخطة للانطلاق منها".
من جهته قدم رئيس دائرة مياه جزين في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي الاستاذ بيار نجم شرحاً عن ابرز المشاكل التي تعاني منها منطقة جزين في موضوع المياه وابرزها "ضعف مصادر المياه اذ ان المصدر الوحيد للمياه في المنطقة موجود في جزين كما ان كامل الابار الموجودة من منطقة ضهور الرملة ونزولاً تحوي مياهها على معادن وبالتالي هي بحاجة الى تكرير" واشار نجم الى ان "مياه الينابيع تذهب هدراً من دون ان يتم ضبطها او استغلالها".
ولفت نجم ايضاً الى وجود مشكلة اخرى وهي "عدم وجود شبكات للري في معظم القرى ما يدفع بالمزارعين الى استخدام مياه الشرب للري ما يؤدي الى شح في المياه" مشيراُ الى وجود مشكلة ايضاَ بتسعيرة المياه والتوزيع اذ لا يوجد عدادات تسمح باكتشاف كمية المياه المستهلكة".
بدوره عدد المعوشي الخطوات الواجب اتخاذها لحل مشكلة المياه وهي:
- معرفة كمية انتاج الينابيع في الصيف.
- تحديد نوع الشبكات الموجودة وعددها واستبدال الشبكات المهترئة باخرى حديثة
- معرفة ما اذا كان هناك مخالفات في دفع اشتراك المياه
- انشاء بحيرات صغيرة لتأمين مياه الري
وفي هذا السياق كشف حرفوش عن ان "الاتحاد اخذ وعداً من وزير الزراعة بتأمين برك للري في المنطقة".
وفي الختام دعا حرفوش رؤساء البلديات والمخاتير لوضع استمارة اولية عن المعلومات المتوفرة لديهم عن وضع المياه في القرى والبلدات على ن يتم بعدها تحليلها ومناقشتها مع دائرة مياه جزين وعلى اساسها نناقش مع الاستاذ المعوشي الدراسة التي يجب وضعها لمنطقة جزين.