استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي وفد اتحاد بلديات منطقة جزين برئاسة الاستاذ خليل حرفوش الذي ألقى كلمة تناول فيها "المشاكل الكبيرة الذي اصطدم بها الاتحاد منذ حوالى السنة اي منذ تسلمنا لمهامنا وابرزها واخطرها هجرة المواطنين وبيع اراضيهم بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية". وشرح حرفوش الخطة الانمائية التي وضعها الاتحاد للحفاظ على الارض وهدفها ازدهار المنطقة لنعود مصيف لبنان والبلاد العربية."
وتمنى على البطريرك "رعاية الاعمال الاساسية لان لا نجاح لاي عمل من دون صلاة"، مشيرا الى ان "يد العون يمكن ان تتجلى في مشاريع مشتركة تبدأ بنشر روح المحبة والشراكة وتمتد لتنفيذ مشاريع انمائية".
وأطلع حرفوش البطريرك الراعي على المشاريع التي ينوي الاتحاد تنفيذها من اجل دعم الاهالي وصمودهم".
ورد البطريرك الراعي مرحبا، وقال:" ارحب بكم ايضا باسم اسرة بكركي وعلى رأسها سيدنا الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ولجزين في قلب البطريركية جوهرة وهي البطريرك المعوشي وكل الاحبار والرهبان والكهنة والراهبات والوجوه الكريمة الوطنية السياسية الثقافية التي اعطتها هذه المنطقة."
واضاف:"اقول لكم بالنسبة لنا ان قضاء جزين وجزين هما في القلب في ما يختص بحياتنا الكنسية، وسوف نزوركم قريبا، وهنا لا بد ان اشير الى انه منذ يومين اتخذنا قرارا بإكمال مشروع وصية البطريرك المعوشي وهو دار العجزة وسوف يباشر باتخاذ الخطوات اللازمة من اجل التنفيذ."
وقال:" اما بالنسبة لباقي المواضيع التي تطرقتم اليها فنحن نحمل الهم معكم ونضع كل قوتنا المعنوية والمادية والروحية كي نستطيع ايجاد مجالات العمل لانماء المنطقة، لانه اذا لم تكن لشعبنا فرص العمل لكي يستطيع البقاء في ارضه في منطقة جزين وفي القضاء وفي البلدات لا نكون قد فعلنا شيئا، وهذا ما سنضع فيه كل قوتنا، ولكن في المقابل نحتاج منكم أن يكون هناك أناس خبراء ولديهم المعرفة ليضعوا المشاريع الانمائية التي تخلق فرص العمل أكانت صناعية أم زراعية أم انتاجية. ونحن علينا البحث عن اماكن التمويل، وأعدكم اننا سنقوم بذلك لاننا اذا لم نحافظ على وجودنا في بلداننا نكون نفقد تقاليدنا وقوتنا ونفرغ قرانا."
واستشهد البطريرك الراعي بالمثل القائل: "لا يحك جلدك الا ظفرك"، وقال:"اذا عليكم انتم ان تنشئوا لجانا محلية لانكم انتم الوحيدون الذين تعلمون ما المطلوب، وانتم تعرفون ما هي حاجات المنطقة وباستطاعتكم وضع البرامج. ونحن سنؤمن التمويل اللازم من خلال السفارات والمؤسسات والاتحاد الاوروبي الذين يقولون لنا اعطونا البرامج والمشاريع. نأمل أن نتعاون معا لايجاد الحلول اللازمة ولنساعد الناس لان تبقى في أرضها. أكرر القول إن جزين هي في قلب الكنيسة، وهي منطقة غنية بتاريخها وتراثها وبمناظرها، ولذلك نضع كل قوتنا معكم لكي تزدهر منطقتكم ولكي يستمر أهلها فيها ويعيشون بكرامة."
وفي الختام قدم الوفد للبطريرك الراعي هدية من التراث الحرفي الجزيني.
http://www.youtube.com/watch?v=dOVaKGNNXwg&feature=view_all&list=PL71ACE64B8DFB7296&index=4