النهار -
إحتفلت رعية مار الياس في بلدة صباح - قضاء جزين باليوبيل المئوي لكنيسة مار الياس التي تأسست عام 1912، بقداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار وحضره النائب ميشال حلو والوزير السابق ادمون رزق، وقائمقام جزين بالوكالة هويدا الترك ورئيس اتحاد بلديات منطقة جزين الاستاذ خليل حرفوش ورئيس دير سيدة مشموشة الأب جان سليم وكاهن رعية مار الياس – صباح الأب حبيب جبر وجمع من الفاعليات وأبناء المنطقة.
وألقى المطران نصار عظة عرض فيها تاريخ المسيحية متوقفاً عند خصوصية تزامن الاحتفال بمئوية كنيسة مار الياس صباح مع عيد مار الياس او ايليا النبي عارضا سيرته ودفاعه عن الحق. وقال: "كما سائر كنائس منطقة جزين كان الشعب يهب كله لوضع أحجار في الكنيسة، كل حجر في هذه الكنيسة يمثل شخصا من ابناء صباح ويمثل عائلة وبيتا، يتقي الله ويسير بحسب وصاياه، نعم هذه الكنيسة الجميلة التي كانت تتسع لأجدادكم بنوها ليقيموا العبادة الحقة لله الواحد، على هداية ايليا النبي، كي يكون ابناء صباح غيارى على بيت الله. اليوم هناك ازمة معنى للوجود، ازمة وجود حتى عند بعض المسيحيين ولا سيما منهم اليوم مسيحيي الشرق الى اين المصير، الى اين ذاهبون نحن؟". واضاف: "يبقى على هذا الشعب أن يتخذ موقف ايليا بعدما سمع جواب الله ودعوته الى الثقة لا الى الخوف والى ان نبقى صامدين في ايماننا وفي اخلاقنا المسيحية الحقة، هنا تأتي نعم الله لتغمرنا جميعا وتأتي نعم الله لكي تبرز صورة المسيح فينا ويشع نوره من خلالنا فيراه الناس. لذلك الدعوة ملحة لنا جميعا، لكل اخوتنا المسيحيين في منطقة جزين كما في كل الأبرشية، لنبقى محبين لله صامدين في ايماننا ورجائنا، ونبقى فاتحين قلوبنا لنعمه الفياضة كي تباركنا وتعطينا املا جديدا وحياة جديدة، ومن خلال صورتنا البهية يعرف الناس ان المسيح هو الطريق والحق والحياة".
وفي الختام استقبال للمناسبة في صالون الكنيسة.