مراكز تدريب خاصة بالمرأة

النهار

لمناسبة يوم المرأة العربية، وخلال حفل إطلاق مراكز تدريب خاصة بالمرأة في إطار التعاون مع "مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية" في مركز التدريب التابع للهيئة في بعبدا، قالت السيدة الأولى وفاء سليمان: "لا يمكنني أن أنظر إلى النضال الاجتماعي المتواصل حولنا، إن كان في لبنان أو في أي بلد عربي، إلا من باب اكتساب المزيد من الصلابة والوضوح في الوعي في أن الكرامة الانسانية لا يمكن أن تكون موضوع مساومة أو مقايضة".
أضافت سليمان: "لا يمكن أن يرتقي المجتمع من دون ارتقاء فئة النساء فيه. من هنا، أرى لبلادي مستقبلاً مضيئاً نبني مداميكه اليوم، من نضالات نسائه ورجاله، في سبيل رؤية انسانية للمجتمع، بعيداً من الحسابات السياسية الآنية، وبعض الذهنيات التي تريد العودة بالمرأة إلى الوراء".
وختمت: "تعاني المرأة انتهاكا لحقوقها الأساسية في العديد من البلدان العربية، أخصه الحق في الحياة والحق بالسكن في بعض الدول العربية وبخاصة تلك التي عانت ولا تزال تداعيات العنف المتمادي على أراضيها... كذلك تخوض على امتداد الساحة العربية مرحلة تغيير وتطوير تاريخية تنطوي على عوامل كثيرة من التحدي والآمال والمخاوف. ليس في الإمكان اليوم أن تسمح بتآكل مكاسب نضالها الطويل، أو بالتراخي بإزاء الحقوق التي لا تزال محرومة منها. وأكثر من اي يوم مضى، تحتاج مجتمعاتنا إلى تأكيد القيم التي تتيح لها الارتقاء إلى مصاف الدول الراقية بقوانينها وذهنية الانفتاح والمساواة التي باتت جزءاً من تقاليدها".
وقالت نائبة رئيس مؤسسة الوليد الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة: "لا تزال الهيئات تشكّل، والمؤتمرات تنعقد لإقرار حقوق المرأة، هل هي مخلوق ضعيف أم زوجة لتخضع أم أمٌ لتلد؟ عندما استشهد والدي رياض الصلح مشت شقيقاتي وراء نعشه، وشكّل هذا الموقف آنذاك تحدّياً لكل الأعراف الدينية والاجتماعية، ولكن أحدا لم يعترض لأن القرار كان صارماً، أخذته امرأة أيضاً على عاتقها ألا وهي والدتي، إذا الحق لا يستجدى والمساواة لا ترجى، إنه واجب طبيعي، والقرار من صنع العقل لا من صنع العضلات".
وأكّدت أن "النداء لتحرير المرأة ليس هواية، بل رسالة، ولكن الحزن على لبنان اليوم كبير، قتل فينا جميعاً مع كل يوم وساعة بهجة الحياة وسحر العمل ومتعة البناء ولذة السعي في سبيل الأفضل والأنبل. في حياة كل لبناني ولبنانية شيء من الموت. موت الوطن، وهذا العذاب بلا طائل أقسى ما فيه، ونحن ضحيته. فلماذا لا تكون كل ساعة تذكّر وألم مثل هذه الساعة مولد قوّة في المرأة اللبنانية للتحرّك نحو لبنان لا تكسوه الدموع، إنما تمدّه بالفعل والقدرة على قهر المحنة".
وبعد عرض فيلم وثائقي عن مراكز التدريب، قالت عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الدكتورة فاديا كيوان: "لا تزال اللجان النيابية تتقاذف مشروع مكافحة العنف الأسريّ ضد المرأة عبر التسويف والمماطلة، ولا تزال النخب السياسية على اختلاف الطوائف والمشارب تتجاهل التزام لبنان تجاه الأمم المتّحدة عبر إبرامه اتفاق "سيداو" باتخاذ تدابير استثنائية وموقتة لضمان مشاركة المرأة في الترشيح للانتخابات".
وفي الختام، قدّم رؤساء اتحادات البلديات درعين تقديريتين لسليمان والصلح.
يذكر ان القاعات في اتحادات البلديات جهزتها واهلتها مكتبياً والكترونياً مؤسسة الوليد بن طلال، في اطار اتفاق التعاون مع الهيئة الوطنية، واطلقت المراكز في اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع في عكار واتحاد بلديات جزين، وبلدية حدث بعلبك.

October 2024
Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat
   12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031