النهار-ناجي شربل:
بعد غد الاربعاء 29 شباط، الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت بيروت، وعلى ساعة الكرة الارضية قاطبة من ملعب نادي الوحدة في العاصمة الاماراتية ابو ظبي، الى ملعب كأس العالم في العاصمة الكورية الجنوبية سيول. موعد حاسم نقرر فيه مصير هوية كروية انتظرناها طويلاً.
لا خيار لنا سوى حسم الامر بأنفسنا، ونسيان نتيجة مباراة كوريا الجنوبية والكويت، في المرحلة السادسة الاخيرة من المجموعة الثانية ضمن تصفيات الدور الثالث الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الـ 20 التي تستضيفها البرازيل سنة 2014. نقطة التعادل تؤكد العبور رسمياً الى الدور الرابع والمشاركة في سحب القرعة الخاصة به في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في 9 آذار المقبل.
اليوم ينتقل منتخبنا الوطني من العاصمة القطرية الدوحة بعد ختام معسكر تدريبي استمر اسبوعاً، الى أبو ظبي حيث يبدأ العد التنازلي الخاص بالمباراة التي فتحت شبابيك تذاكر الدخول اليها امام الجمهور اللبناني، في ظل انكفاء الجمهور الاماراتي نتيجة الخروج المبكر للابيض من التصفيات، والاخفاق في تكرار تجربة 1990 يوم لعبت الامارات في المونديال، وكانت الدولة الخليجية الثالثة تشارك في النهائيات، بعد الكويت في 1982 والعراق في 1986.
تشكيلة لبنانية تطمح الى مواصلة ثورتها في هذه المجموعة، بعد البداية الكارثية امام كوريا الجنوبية في 2 أيلول الماضي، والتي انتهت بتلك السداسية الشهيرة.
منتخبنا غداً الاربعاء على الموعد، لا بل أمام مواعيد عدة، بينها يعود الى من يتطلع الى "أخراجنا" من التصفيات المونديالية بشيء يدبّر خارج المستطيل الاخضر. والمؤسف ان قسماً كبيراً من اللبنانيين عشاق كرة القدم، ينظرون بعين الشك والريبة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، رغم كونه مؤتمناً على كرة القدم!
رجال منتخبنا الوطني يتطلعون الى الحسم، وجميعنا ايضاً نصبو الى نصر فني نحمله معنا الى الدور الرابع الحاسم.
البعض، وفي محاولة لضرب الثقة وهز المعنويات، تحدث عن موعد جديد وغير نهائي يدخل الطمأنينة الى قلبه، متناولاً سحب القرعة.
لبنان كروياً هذه المرّة عرضة لمؤامرة يتردد الكثير عنها.
مرّة جديدة، ورياضياً ينتصر لبنان لشعار أكبر من أن تبتلعه مؤامرة!
وفقكم الله يا شبابنا بعد غد.