ولد روبير سعيد نصر المعروف ب "ابو برنار" في 25/09/1936 في بكاسين. هو مؤسس ورئيس مجلس ادارة مجموعة شركات تايجر والتي تضم:
- النمر للهندسة الحديدية والتي تأسست عام 1968 (الامارات).
- النمر للصناعات المعدنية والتي تأسست عام 1980 (الامارات).
- النمر لتجارة الحديد والتي تأسست عام 1990 (الامارات).
- النمر للهندسة المدنية والتي تأسست عام 1990 (الامارات).
- تايجر للمقاطع والعوازل والتي تأسست عام 1993 (الامارات).
- النمر للهندسة الحديدية والتي تأسست عام 1998 (الهند).
- في عام 2006 عاد ادراجه الى مسقط رأسه بكاسين واسس شركة النصر. اما اسباب العودة فيلخصها روبير نصر بجواب بسيط وهو "المحبة"، "المحبة الغامرة لمسقط رأسي بكاسين والمحبة العارمة لاخوتنا وابنائنا في منطقة جزين والاتجاه نحو كل ما قد يمكننا المشاركة فيه للمساهمة بازدهار المنطقة وتعزيز قدرتها على احتضان اكبر عدد من ابنائها المغتربين عنها".
النصر تجمع الزراعة والصناعة
"للنصر مكان عزيز في قلبي يقول روبير نصر" بدأت حلم عشته خلال 50 سنة وانا اعمل على تحقيق هذا الحلم منذ عام 2006 اما عن اقسامها فيشير الى انها تتألف من اقسام مختلفة منها ما هو معني بالزراعة والبيئة ومنها بصناعة الاحجار واخرى بالمقاولات.
مجالات مختلفة جمعها روبير نصر في شركة واحدة فتراه يجمع بين المحافظة على البيئة من جهة وتشجيع العمل الصناعي من خلال انشاء معمل للرخام والغرانيت حديث ومتطور، اما لدى سؤاله عن ذلك فيجيب ان "شركة النصر عملت من بداياتها على مبادىء محددة ومنها المساهمة في استرداد شباب المنطقة المغتربين عنها خارج الوطن او داخله وذلك من خلال خلق فرص عمل مناسبة لهم في مجالات الزراعة والصناعة التي تطلعت الشركة اليها" مضيفاً انه "من مبادىء النصر ايضاً التوجه البيئي من حيث سياسة الشركة وتطلعاتها تتجه صوب المحافظة على مواردنا ومعرفة امكانياتها وكيفية المحافظة عليها وتنميتها لتتماشى مع التنمية المستدامة التي تتمتع بها اكثر النظم المتطورة عالمياً. وعليه كانت توجهات النصر ببداياتها زراعية، باستصلاح الاراضي التي امتدت عبر المنطقة من اعالي مرتفعات جزين الجردية على ارتفاع 1300 متر ونزولاً الى مناطق قضاء جزين الساحلية بارتفاع 300 متر".
اما عن هدف النصر من الاستصلاح فهو "زيادة الاراضي التي يمكن تحويلها من جرداء صخرية الى مزارع وبساتين لزراعات مختلفة كل منها حسب متطلبات المنتج من مناخ وتربة. وتشمل تلك المزروعات اجود المنتجات المستوردة والمحلية من التفاح والافوكادو والاجاص والعنب والكرز والبوملي والكيوي وانواع متعددة من الخضار المختلفة".
لم يكن انخراط شركة النصر في الزراعة انخراط عشوائي فقد اتبعت النصر الخطوات اللازمة واكتسبت ما يلزم من معلومات ودراسات لتسمح لها بالتمتع بالاكتفاء الذاتي من حيث المعدات والآلات وسيارات النقل وغيرها من العناصر التي تساهم في تأهيل المساحات الزراعية. و في هذا الاطار يؤكد روبير نصر ان شركته "حرصت منذ بداياتها على عدم استخدام المواد الكيماوية التي تهدد الزراعة وصحة مستهلكي منتجاتها فكانت الزراعة طبيعية تهدف للحصول على مزروعات طبيعية عضوية عالية الجودة".
من الزراعة الى الصخور:
من الزراعة انتقلت النصر الى الصخور اما السبب فيقول نصر "لم يكن بالمستطاع تجاهل ما كانت الطبيعة تحيطنا به وبالاخص الصخور الجزيينة التي تعرف بجمالها وجودتها وبناءً على شعور النصر بالمسؤولية تجاه كل ما تقوم به من اعمال بذلت جهداً كبيراً لتكون المقالع المستخدمة مدروسة التصميم، بشكل يوفر للنصر قدرة تحويلها مستقبلاً الى بساتين زراعية تهدف الى استبدال الوجوه الصخرية بمساحات منتجة فكانت انطلاقة النصر في الصناعة من خلال تأسيس مصنع النصر للصخور في عدوس بخطوات انتاج عدة لكل منها مزاياها الخاصة".
ايماناً منها بالصناعة الوطنية حرصت النصر على ان تكون خطوط الانتاج وغالبية المعدات من الصناعة اللبنانية وللمصنع القدرة على تحويل الصخور الى احجار تلبيس الابنية باشكال مختلفة واشهرها الحجر المبوز والحجر المدقوق.
وعن امكانيات المصنع يقول نصر "ان المصنع يملك القدرة على معالجة الالواح المقطعة بطرق تزيد من تماسكها وجودتها باستخدام المواد العازلة المعروفة بالايبوسكي ومن ثم تمريرها بالفرن الحراري المخصص لهذا الغرض. ومن الامكانيات ايضاً القدرة عل تقطيع الالواح الى اشكال ومقاسات مختلفة للاستخدامات المتنوعة. ومن المكعبات الصخرية ما يجهز لعملية النحت العالية الدقة، ومنه تشكل عواميد الزينة بقواعدها وجذوعها وتيجانها، بالاضافة الى عدد كبير من المنتجات الحجرية المستخدمة للزينة الخارجية والداخلية".
ويضيف نصر "لخطوط الانتاج بمصنع النصر ميزة المرونة التي تسمح باستخدام اي من انواع واحجام الحجر ومن اي مصادر لتشكيله حسب الطلب ويضاعف المصنع ميزته بكونه يشغل افضل التقنيات العالمية واكثرها تطوراً، فتشمل آلات النحت المبرمجة بالكومبيوتر لتعمل آلياً للمحافظة على جودة المنتجات ومن عوامل الجودة الاخرى، تفاني كادر العمل الفني المكون من مهندسين وفنيين ومشرفين مختصين، ومعظمهم من ابناء المنطقة".
خطوات للمحافظة على البيئة:
من منطلق المحافظة على البيئة طورت النصر بعض المراحل التي تمر فيها صناعة الصخور ومنها العمل على الحد من هدر المياه المستخدمة من خلال عملية النشر والتقطيع وذلك من خلال تكريرها لحصر المياه المهدورة بقدر لايتجاوز 15% تتكون من المياه التي تتبخر خارج ارادتها.
كذلك دأبت النصر الى الامتناع عن رمي قطع الاحجار الصغيرة المتفتتة خلال عملية التقطيع والنشر لا بل بالعكس وصل اهتمامها الى حد انشاء كسارة بجوار المصنع، غايتها استيعاب كل كميات الاحجار لتحويلها الى بحص يستخدم في البناء وأما بالنسبة للغبار والجزئيات التي تنتج اثناء تقطيع الصخور يقول نصر "ان مصيرها الانضمام الى قافلة المواد التي هي بصدد تطويرها وتحويلها الى مواد اولية مستخدمة في صناعات مختلفة".
طموح الى العالمية:
يطمح روبير نصر الى ايصال منتجات شركته الوطنية الى ابعد البلدان كما حال العديد من المنتجات اللبنانية التي بدت محلية وتتمتع الان بهوية عالمية ويقول "لن نوفر مجهوداً للوصول الى اعلى مستويات الجودة وبمشيئة الله وبجهودنا وطموحنا نتمنى الوصول".