افتتح نائب رئيس البعثة في السفارة الاميركية ريتشارد ميلز شبكة الصرف الصحي في بلدة ريمات وشقاديف في اطار زيارة لمنطقة جزين تفقد خلالها ايضاً البرنامج التعاوني الانمائي في قضاء جزين.
حضر نائب رئيس البعثة أولاً عرضاً لعمل مرفق الصرف الصحي الجديد في بلدة ريمات، يرافقه رئيس البلدية روبير عواد، وبحضور محافظ لبنان الجنوبي الاستاذ نقولا ابو ضاهر، رئيس اتحاد بلديات منطقة جزين الاستاذ خليل حرفوش وعدد من رؤساء البلديات والفعاليات ومن ثم شارك في حفل قص الشريط.
مُول مشروع شبكة مياه الصرف الصحي البالغة قيمته 600 ألف دولار عبر برنامج المساعدات الانسانية التابع لوزارة الدفاع الاميركية. هذا المشروع هو أساسي لحماية مياه الشرب لسكان بلدة ريمات التي تأتي مياهها من ينبوع طبيعي، والمواطنون في هذه البلدة يرغبون في الحفاظ على هذا المصدر من التلوث. علاوة على ذلك، يشجع المشروع الزراعة من خلال المياه النظيفة للمزارعين ويحافظ بشكل عام على البيئة الطبيعية للبلدة. وللمناسبة، تكلم نائب رئيس البعثة عن الالتزام ملاحظاً الوسائل العديدة التي واصل من خلالها سكان جزين وحكومة الولايات المتحدة الشراكة من اجل تحسين حياة المواطنين المحليين. مشيراً الى انه منذ العام 2006، قدمت وزارة الدفاع الاميركية 3.8 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى لبنان من خلال العمل الوثيق مع الحكومة اللبنانية.
وزار لاحقا بلدة عازور حيث اجتمع بالمستفيدين من البرنامج التعاوني الانمائي الذي أسس منذ 12 عاما لمساعدة الناجين من الألغام الأرضية وضحايا الحرب لكي يصبحوا مستقرين مادياً.وجال في التعاونية الانمائية في قضاء جزين، منزل العلامة التجارية المعروفة "ب-بلدي" للمنتجات الغذائية، وشهد على النتائج الملموسة لمشروع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية التي بلغت قيمته 12 مليون دولار. لقد تلقى أكثر من 300 شخص منحاً لدعم وتوسيع الأنشطة الزراعية، ما أدى إلى خلق 395 وظيفة في منطقة جزين. هذا وقد انهت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية دعمها المالي للتعاونية في جزين مند نهاية شهر آب الماضي، ولكنها أنشأت إطاراً للتأكد من أن التعاونية ستواصل ازدهارها وتوسيع الفرص الاقتصادية من خلال التنسيق الوثيق مع اتحاد بلديات منطقة جزين.
واكدت السفارة الاميركية في بيان ان "هذين المشروعين ليسا سوى مثالين صغيرين على دعم الولايات المتحدة وشراكتها مع سكان منطقة جزين. إن حكومة الولايات المتحدة منخرطة بطريقة فعالة في توسيع الاقتصاد وتحسين جودة الخدمات العامة في هذه المنطقة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والتعليم، والمياه النظيفة والسياحة".