النهار- رلى خالد
نجحت بلدية ريمات في تنفيذ مشروع متكامل لحماية البيئة والمحافظة على صحة الأهالي، ومعالجة مشكلة الصرف الصحي المزمنة في البلدة. ويعتبر المشروع من أهم المشاريع التي أنجزت في قضاء جزين في هذا السياق، من حيث المواصفات والمعالجة النهائية للمشكلة والشفافيّة في التنفيذ.
برنامج "ما وراء البحار للمساعدة المدنية والإغاثة من الكوارث الإنسانية في القيادة الوسطى الأميركية " موّل المشروع بهبة بلغت 600 ألف دولار، ونفّذ بإشراف مباشر من فيلق مهندسي الجيش الأميركي، بالتعاون مع البلدية.
تتميّز شبكة الصرف الصحي العائدة للمشروع بمواصفات عالية الجودة، إذ تربط كل منازل البلدة ببعضها على مسافة 6 كيلومترات. وهي تتألف من قساطل (12 أنشاً) من نوعية Junction Ranhole مدت على عمق يراوح بين 80 سنتم ومتر و20 سنتم، بدءاَ من الأحياء الداخلية، وصولاً الى الطريق العامة، لتربط عبر وصلة خاصة بالمجارير العامة في بلدة برتي المجاورة، حيث يشرّك المشروع بالشبكة الرئيسيّة التي تؤدي الى محطة سينيق في صيدا لتكرير المياه المبتذلة.
وكان نائب رئيس البعثة الدبلوماسيّة في السفارة الأميركية ريتشارد ميلز دشن المشروع في احتفال، شارك فيه الملحق العسكري الكولونيل ديفيد برنر وعدد من موظفي السفارة والمهندسين المشرفين على التنفيذ. وبعد عرض سبل استخدام شبكة الصرف الصحي وإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية، شكر رئيس البلدية روبير عوّاد كلّ ساهم في إنجاز "هذا المشروع الحيوي للبلدة، بدءاً من القيّمين على برنامج المساعدات الذي تقدمه الحكومة الأميركية، فضلاً عن سفارتها في لبنان وضباط الجيش الأميركي الذين أخذوا على عاتقهم تمويل هذا المشروع ودعمه.
تتعّهد مشاريع مماثلة
وجدّد ميلز "التزام الولايات المتحدة دعم استقلال لبنان وسيادته، والعمل على حماية استقراره في ظل التحدّيات التي يعيشها والظروف الصعبة التي يمرّ فيها، وتوفير كلّ الدعم المطلوب لتثيبت هذا الاستقرار". ولفت إلى أن تدشين مشاريع مماثلة في مختلف المناطق، "خير دليل الى علاقة الشراكة القويّة التي تجمع الشعبين اللبناني والأميركي"، منوهاً بأهمية هذا المشروع الذي يوفر حماية مياه الشفة التي تغذي بلدة ريمات من التلوّث، ويؤمن مياهاً نظيفة تسهم في تنمية المشاريع الزراعية فيها.
وهذا إضافة الى مميّزات المشروع البيئيّة والصحيّة في حلّ مشكلة الصرف الصحي جذرياً، كما أسهم في شقّ طريق جديدة تربط البلدة بالخط العام برتي - صيدا وتسهّل الوصول الى أراضي الرهبانية اللبنانيّة المارونيّة، وتوفر العبور لسيارات الدفاع المدني التابعة لمركز البلدة.