ثريا حسن زعيتر - اللواء
يخطو "اتحاد بلديات منطقة جزين" خطواته باتجاه الإنماء المناطقي، حيث وضع خطة إستراتيجية تتناول كافة القطاعات في المنطقة كافة، تهدف إلى تشخيص الواقع الحالي للقطاعات المعنية بالخطة، وهي: البنى التحتية، التنمية الاجتماعية، الصحة، السياحة، الزراعة، البيئة، التربية، الصناعة، التنظيم المدني، إضافة إلى دراسة خصائص المنطقة ومميزاتها التنافسية ومواردها.
هذا فضلاً عن إمكاناتها وقدراتها الطبيعية والبشرية والمالية، لتنتقل بعدها إلى تحليل الإشكالات الأساسية التي تعوق نمو المنطقة، وتؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها. ثم تحدّد الاتجاهات التنموية الكفيلة بتنشيط اقتصادها، وبتحسين الحياة الاجتماعية فيها، وأخيراً، اقتراح مشاريع تنموية تنسجم مع الواقع وتُسهم في نموّ المنطقة، من خلال البلديات المنضوية إلى عائلة الاتحاد التي يبلغ عددها 28 (بعد استحداث بلدية انان)، والقرى التي لا توجد فيها بلديات وعددها 18
وفي إطار تطوير أعمالها بما يخدم مصالح الاتحاد والبلديات المنضوية إليه، يعمل "اتحاد بلديات جزين" ضمن خطة إستراتيجية تطال كافة القطاعات بما يتناسب مع خصائص المنطقة وإمكانياتها.
لـــواء صيدا والجنوب» التقى رئيس الاتحاد خليل حرفوش، حيث اطلع منه على أبرز التطورات في الاتحاد، وسلط الضوء على الخطة الإستراتيجية الجديدة.
إهتمام .. وسياحة
على رغم الخلافات السياسية الموجودة في منطقة جزين، أكد رئيس الاتحاد حرفوش "إن يدنا ستبقى ممدودة للجميع، وسنبقى على موقفنا، مع أن الاتحاد قام بمبادرة لطي الصفحة الماضية والبدء بصفحة جديدة.. لكن الأطراف السياسية بالمنطقة لم تتجاوب لها، وكنا نأمل أن ينتهي هذا الخلاف، لأننا في الاتحاد هدفنا أولا وأخيراً خدمة أهل المنطقة".
وقال: "لقد قمنا بتطوير الأنشطة السياحية، وتنويع مجالاتها لتشمل السياحة البيئية والريفية والدينية والتراثية والأثرية، لأنها مهمة جداً، كما إن زيادة إنتاجية قطاع الزراعة كأحد أعمدة الاقتصاد المحلي، وتشجيع السكان على الاستثمار فيه تُعطي زيادة فرص العمل في المنطقة، كما يأتي تمتين النسيج الاجتماعي وتثبيته في أرضه.. كما استطاع الاتحاد إنجاز العديد من المشاريع، مثل: مشروع تأهيل سوق السد التراثي في جزين، ومشروع تأهيل البحيرة في جزين، ومشروع بيت الغابة في بكاسين، ومشروع إنشاء حديقة عامة في روم".
وأضاف: "لقد وضعنا خطة للسياحة في جزين، وخريطة سياحية للمنطقة، منها إنشاء مكتب استعلامات سياحية، خطة ترويج إعلامية للمنطقة، خطة لتحسين الخدمة في مطاعم المنطقة، إعادة ضخ مياه الشلال وإنشاء شرفة «بانورامية» قربه... وحملة ترويجية لـ «مستشفى جزين الحكومي»، وبرنامج لتشجيع أطباء المنطقة تخصيص أوقات للعمل في المستشفى".
مشاريع.. وتنمية
وتابع: "كذلك الاهتمام بالبُنى التحتية: إنشاء وتشغيل مركز فرز وتسبيخ النفايات، تنفيذ مشروع الصرف الصحي وبناء سد عزيبة، وتشجيع التعليم المهني والتقني، استحداث صرح علمي للتعليم العالي والجامعي، وللتنمية الاجتماعية أيضاً خطة هي تشكيل مجموعة تمويلية من سكان المنطقة والمغتربين لدعم شراء الأراضي المعروضة للبيع وإنشاء مشاريع سكانية".
وأشار إلى أنه "بما أن جزين وبكاسين مصدر مهم للصنوبر كانت الزراعة حاضرة معنا أولا: تجهيز مركز متطور لتكسير الصنوبر وتوضبيه وتسويقه، تجديد أشجار التفاح وإدخال نوعيات جديدة، مشروع إعداد بيت تسويق للمونة المحلية ضمن ماركة مسجلة لجميع منتوجات منطقة جزين.. ووضع دفتر شروط خاص للبناء في منطقة جزين، إنشاء مكتب فني للتوجيه والمراقبة، مشروع إعادة الطابع القروي للبيوت من التنظيم المدني".
وأوضح أنه "هناك خطة للبيئة: وضع خطة إدارة متكاملة للنفايات في المنطقة، وضع دراسة لإدارة الصرف الصحي، وضع مخطط لإدارة الغابات وحمايتها".
سكاكين.. جزين
وقال: بما أن جزين اشتهرت بصناعة السكاكين، نريد تطبيق خطة تحسين هذه الحرفة وإنشاء متحف لها، معمل لصناعة الشمع، معمل لصناعة الصابون، تعليم صناعات غذائية مرتبطة بالتفاح: خل التفاح، مربى التفاح، معمل لتصنيع الألبان والأجبان".
وتابع حرفوش: "لقد تمكن الاتحاد من الحصول على مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي تبلغ 120 ألف يورو ضمن مشروع T-NET لبدء تنفيذ مشروع سياحي بيئي متكامل يتضمن: وضع خارطة سياحية موسعة للمنطقة، تنفيذ مشروع المسارات السياحية ودروب المشاة، إنشاء مكتب استعلامات سياحية في جزين، إطلاق خطة ترويج إعلامية سياحية للمنطقة، فضلاً عن تدريب مرشدين سياحيين، وضع خطة لتحسين الخدمة في مطاعم المنطقة، تأهيل الأدراج في القرى، دراسة تقييم للآثار الموجودة (الكنائس، النواويس والمغارات...)، إعادة تأهيل منطقة النبع في جزين وتحويلها متحفاً تراثياً، تأهيل النواويس الرومانية، وإبرازها للزوار، تأهيل الطواحين القديمة (دير القطين، وادي جزين وروم)، المباشرة في إطلاق مشروع نموذجي (Parc Naturel Régional) أوصت به الخطّة الشاملة لترتيب الأراضي الواقعة في جبل ووادي الباروك – بسري – الأوّلي (والمتضمّنة محميّة الشوف)".
وأردف حرفوش فضلاً عن الجهود الحثيثة التي يبذلها الاتحاد لإنشاء
- معمل لتصنيع الألبان والأجبان لتشجيع مزارعي الأبقار، عبر تأمين تصريف إنتاجهم والاستفادة منه بصناعة الألبان والأجبان وتوزيع المنتوجات في كافة المناطق اللبنانية وخلق نحو 30 فرصة عمل.
- معمل فرز وتسبيخ النفايات: دراسة الأثر البيئي لإنشاء هذا المعمل أُنجزت وأرسلت إلى وزارة البيئة والتلزيم سيتم عن طريق. BOT
- إنشاء مركز لتكسير وتغليف الصنوبر الجوي، ناهيك عن إعداد دراسة شاملة لشبكات الصرف الصحي في بلدات وقرى منطقة جزين، ما زالت قيد الانجاز، وسيتم التنسيق بشأنها مع وزارة الطاقة و«مجلس الإنماء والإعمار» للتنفيذ.
ويقوم الاتحاد ببناء شراكة مع عدد من الجمعيات والتعاونيات، منها: «الجمعية الإنمائية التعاونية» في قضاء جزين ومؤسسة "سيزوبيل".