انطوان نجيب اسعد المتني - النهار
نجم، كاحدى النجوم اللامعات، كان وكان، في فرادة قل نظيرها، وجهاً مشرقاً في السياسة والادب والوطنية!
جان عزيز: هيهات!
هيهات أيامك والزمن البديع يا "أسد جزين"!
يوم كنت، هناك في جزين، رابضاً، كالمستأسد في العرين!
يوم كنت، مريضاً، تذهب تحت الثلوج لحل، اشكال أمني! يوم كانت الامهات المولولات يستجدينك، في صحن دارتك، العمل على اطلاق ابنائهن المخطوفين على حواجز الميليشيات، فكنت، بما كنت تتحلى به من محبة واحترام لدى سائر القيادات، تعيد المخطوفين بسرعة مذهلة.
كنت انا، هناك، شاهداً!
جان عزيز: رجل الاعتدال كان!
وهو الذي كتب للرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل، في برقية التهنئة، "وصية" اخيرة عندما خاطبه، قائلا: "بدّد المخاوف والشكوك، وطمئن اصحابها في المناطق والطوائف والاحزاب، ثم حرر لبنان من جميع الضغوط والاحتلالات. اعده كاملاً الى ابنائه، يرفعك البلد الشهيد الى مرتبة ابن معن في عمله التوحيدي الرائع. غلب الرئيس على المحارب، ورجل الدولة على المحازب. وهو لبنان كلّه لك وسلام عليك!" حسبي اردّد فيك قول الاستاذ سعيد عقل: "أبكيك؟ دَعْ! زار التواضع باليا
أنذا الحصاة بُكت أشمّاً راسيا"!
غاب يوم 13 آذار 1986